المصدر
نظّم برنامج «لكل ربيع زهرة» رحلته الأولى إلى مقره في رأس مطبخ بمنطقة الخور، حيث يحتفي هذا الموسم بنبتة «الشويكة» إحدى نباتات البيئة البرية القطرية.
وشهدت الرحلة مشاركة 300 شخص في مقدمتهم السفيرة التنزانية لدى الدوحة وطلاب من المدارس الخاصة والجاليات والشركات ورجال الأعمال وبعض المسؤولين من هيئة أشغال ووزارة البلدية والبيئة ومهتمون بالطبيعة. وشهدت الرحلة عدداً من الفعاليات التوعوية بنبات «الشويكة» وبالبيئة القطرية عامة لا سيما أن لهذه النبتة فوائد طبية واقتصادية وعطرية.
وقال د. سيف علي الحجري، رئيس مجلس إدارة «لكل ربيع زهرة» إن الشويكة من نباتات البيئة القطرية البرية وتُعد النبتة البرية العاشرة التي يحتفى بها البرنامج لما لها من فوائد وقيّمة عظيمة وقد طلبنا من الباحثين البحث في هذه النبتة لاستخراج بعض الفوائد الطبية والصناعية، مشيراً إلى أن البرنامج احتفى من قبل بـ 12 نبتة بحرية.
وأشاد بأهمية قرار حظر الرعي الجائر للحفاظ على النباتات البرية، مشيراً إلى أن ترك الرعي بدون رقابة كان سيؤدي إلى تدمير الكساء الأخضر من نباتات أصيلة نظراً لقلة الأمطار والتغيّرات المناخية، مشيراً إلى أنه يمكن تنظيم مسألة الرعي عندما تكون كميات الأمطار كبيرة ووصول الحشائش إلى مستوى معين عندها يمكن فتح مناطق للرعي لأن هذه الحيوانات تثري التربة.
وقال: نحن اقترحنا على الجهات المعنية إقامة حديقة تجمع نباتات «لكل ربيع زهرة» التي احتفينا بها على مدار الـ 22 عاماً الماضية، لأن إقامة مثل هذه الحدائق التي تجمع نباتات البيئة القطرية أمر مهم جداً للباحثين والدارسين ليجدوا جميع النباتات في مكان واحد وهذا يسهّل عليهم دراستها وإيجاد البصمة الورقية لها وفي نفس الوقت هذه الحدائق المتنوعة تستقطب السائحين وتتيح الفرصة للأطفال للتعرف على بيئتهم، لذلك نأمل في المستقبل بأن تكون هناك حديقة وطنية تضم جميع نباتات البيئة القطرية ومكتبة متخصصة.
ويضيف: من ضمن أهداف وزارة التعليم والتعليم العالي أن برنامج لكل ربيع زهرة هو في القائمة الأولى للتعميم على المدارس للمشاركة فيه لما به من منافع للطلاب وتعريفهم ببيئتهم القطرية، بجانب أننا ننوع في البرنامج والوصول إلى المجمعات التجارية عبر برنامج أصدقاء الطبيعة، إضافة إلى برنامج «المستكشفون».
ولفت، إلى أن برنامج لكل ربيع زهرة متواصل دولياً ونحن مثّلنا البرنامج في الصين منذ أسبوع وقبلها في تونس وهناك مؤتمر الشهر القادم في الكويت وحصل البرنامج على جوائز عالمية واستضفنا خبراء من المجلس العالمي للطيور والمجلس العالمي للحفاظ على البيئة، وبالتالي نحن متواجدون ونتواصل مع العالم بجانب أننا أعضاء في هذه المنظمات الدولية المعنية بالبيئة، وبالتالي لكل ربيع زهرة تجربة ناجحة على المستوى الدولي، حيث وصل عدد المشاركين في البرنامج أكثر من 300 ألف مشارك في السنوات الماضية.
وقال: التوسع في زراعة أشجار النخيل ينبغي أن يصحبه أيضاً توسع في زراعة الأشجار الأخرى من البيئة القطرية، لذلك نحن لاحظنا خلال العشر سنوات الماضية زراعة أشجار ونباتات من البيئة القطرية في كل الشوارع مثل السدر والعوسج وغيرهما وهذه نقلة نوعية جديدة في التوجه نحو النباتات القطرية لأنها أكثر قدرة على التلاؤم مع البيئة القطرية. وأشار إلى معاناة البرنامج من قلة الدعم، مهيباً بالشركات ومؤسسات المجتمع المدني تقديم الدعم للبرنامج باعتباره واجباً وطنياً تجاه بلدنا والحفاظ على بيئته.
سعيد المهندي:
الحفاظ على البيئة جزء من مسؤولية الشركات
قال رجل الأعمال سعيد سالم البنعيد المهندي: نحن دائماً في شركاتنا نوعي العمال والموظفين بالحفاظ على البيئة وعدم استخدام أدوات تضر بالبيئة كجزء من مسؤوليتنا في الحفاظ عليها بمنطقتنا.
ويضيف: البلدية أقامت عدة حدائق ووسعت من المساحات الخضراء وهذا أيضاً جزء من الحفاظ على البيئة، وبطبيعة الحالة الدولة لا تركز على زراعة المدن فقط، وإنما على زراعة البر أيضاً وهذا كله للحفاظ على البيئة وتلطيف الجو وتقليل ثاني أكسيد الكربون في الجو واستنشاق هواء نظيف.
عبدالله المريخي:
رعاية أشجار القرم بالخور والذخيرة
أشار عبدالله مقلد المريخي، عضو المجلس البلدي عن الدائرة الخامسة والعشرين، إلى أن الخور من المناطق التي تتميز بكثرة أشجار القرم التي تعمل على تلطيف الجو وتقليل نسب ثاني أكسيد الكربون وهي أشجار أصيلة تتمركز في عدة محميات بالخور والذخيرة. وأضاف: أصل شجرة القرم يوجد في هذه المنطقة، لأن التيارات البحرية ليست قوية وهذه الأشجار تنمو في التيارات البحرية الضعيفة شبه الطمي، وأشار إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها بلدية الخور والذخيرة في هذا الاتجاه لرعاية أشجار القرم وزيادة المساحات الخضراء ولكننا نطالب بالمزيد من الرعاية.
عبدالرحمن الشمري:
التعريف بنباتات البيئة القطرية بالخارج
قال عبدالرحمن الشمري من شركة «ناس» للاستشارات الزراعية والبيوت المحمية: نحن نعمل على مسارين: مسار تجارى بإقامة مشاريع زراعية داخل وخارج قطر، والمسار الآخر يتعلق باستخدام المواد الصديقة للبيئة للحفاظ على البيئة بجانب تثقيف المجتمع. ويضيف: ومن خلال تعاوننا مع برنامج لكل ربيع زهرة دائماً ما نقوم بتثقيف وتعريف المشاركين بالنباتات والبيئة القطرية، بجانب أننا نجحنا أيضاً في توصيل رسالتنا للخارج بالتعريف بالنباتات والبيئة القطرية في تونس وتركيا.
السفيرة فاطمة رجب:
سعداء بمشاركة الجالية التنزانية في «لكل ربيع زهرة»
عبّرت سعادة فاطمة رجب، سفيرة تنزانيا لدى الدوحة، عن سعادتها بالمشاركة في برنامج لكل ربيع زهرة بصحبة الجالية التنزانية وقالت: تنزانيا بلد سفاري به الكثير من الحياة الفطرية ومناطق مخصصة لحماية الكائنات من جميع الأنواع منها المفترسة: الأسود والنمور والضباع، وأيضاً الكائنات الأليفة مثل الغزلان والطيور وغيرها وبالتالي تنزانيا من أكثر دول العالم استقطاباً لمحبي الطبيعة، ولذلك نحن دولة حريصة على البيئة وهو ما دفعنا للمشاركة في برنامج لكل ربيع زهرة.
ناصر الخلف:
تحويل المخلفات إلى تربة صالحة للزراعة
يقول ناصر أحمد الخلف، المدير التنفيذي لشركة اجريكو: نحن نعتمد على زراعة الخضراوات، وفي نفس الوقت لدينا آلية لإعادة تسويق المخلفات وتحويلها إلى تربة صالحة للزراعة والتخلص من ثاني أكسيد الكربون. ويضيف: اجريكو عادة مشاركة في جهود الحفاظ على البيئة، لأنها تعمل على تقليل نسبة الكربون في الجو من خلال التخلص من المخلفات الهوائية، بجانب اعتماد الزراعة الحديثة وهذا يقلل من استخدام المياه وهذا يتقاطع مع الحفاظ على الأمن المائي بجانب أن لدينا أبحاثاً ودراسات لتطوير الزراعة، فنحن لم نصل إلى هذا المستوى الذي نحن عليه الآن إلا بعد دراسات وأبحاث عديدة وضعها نخبة من الخبراء بجانب أننا قمنا بتوطين البيوت المحمية لتتناسب مع البيئة القطرية.
حمد الخالدي:
زراعة 10 ملايين متر من المساحات الخضراء بحلول 2022
كشف السيد حمد الخالدي، من هيئة أشغال عن مشروع لزراعة 10ملايين متر مربع من المساحات الخضراء بدأ تنفيذه بالفعل وينتهي بحلول 2022، بجانب مشروع زراعة المليون شجرة الذي انطلق منذ عام ونصف العام بالتعاون مع عدد من الجهات ومؤسسات المجتمع المدني المهتمة بالبيئة. ويضيف: أشغال تبذل جهوداً كبيرة في تشجير وتجميل الشوارع والطرق السريعة، خاصة أننا أوشكنا على الانتهاء من مشاريع البنية التحتية وبدأنا مشروع تجميل الشوارع.